Friday, December 6, 2019

الصين أعلنت العمل على قانون يقنن تجارب تعديل الصفات الوراثية

تذكر الورقة في مقدمتها أن الهدف من التجربة هو توليد أجنة بشرية تحمل جيناً مقاوماً للفيروس ه شوهد لآخر مرة في شرفة أحد المباني السكنية في الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة شنجن. وإن أفراد الشرطة كانوا يقفون في مدخل البناية، ما يرجح أنه كان قيد الإقامة الجبرية.
وذكرت الوكالة أن قوات الشرطة داهمت مختبر هيه، وصادرت الأوراق وباقي الأجنة المخصبة ضمن التجربة.
وعند محاولة التواصل مع ممثله الإعلامي، ريان فيريل، رفض التعليق على الأمر. لكنه قال إن زوجة هيه أصبحت هي من تتواصل معه وتسدد أتعابه، ما يعني أن هيه في وضع لا يسمح له بالظهور.
وبعد عدة أسابيع من آخر ظهور لهيه، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الصينية أن السلطات أجرت تحقيقا في التجربة، وأن هيه تصرف بشكل فردي بهدف الشهرة، دون الحصول على أي تصاريح رسمية.
كما قالت الوكالة إنه قيد المحاكمة، وسيُعاقب إذا ثبت انتهاكه القانون.
وأكدت السلطات خضوع التوأم للمتابعة الصحية، وكذلك حالة حمل جديدة كانت جزءا من التجربة، وكان يُفترض ولادة الطفل الثالث الصيف الماضي. لكن لم يُعرف مصير أي من الأطفال الثلاثة أو هيه نفسه حتى الآن.
وأعلنت الصين في مايو/ أيار الماضي عزمها على وضع قانون ينظم التجارب المتعلقة بتعديل الصفات الوراثية البشرية. واعتبرت أن أي إضرار بالأجنة أو الألمرض الإيدز، وتقول إن التجربة نجحت في تعديل جين اسمه "سي سي آر 5"، إلى "سي سي آر 5 دلتا 32". والجين الأخير موجود بالفعل لدى قلة من البشر، يولدون به فتصبح لديهم مناعة طبيعية ضد الفيروس المسبب للإيدز.
لكن البيانات التفصيلية في الورقة توضح أن التعديل الوراثي لم يستهدف الجين المعروف، إنما استهدف مجموعة من الصفات الوراثية التي يُرجح نجاحها في مقاومة الف
ادعى معدوا الدراسة أن بإمكانهم إنقاذ الملايين من المصابين بالإيدز حول العالم، هو ما اعتبره فريق "إم آي تي" تباهيا في غير موضعه. وأشاروا إلى أن هذا التعديل الوراثي قد ينجح في جعل الأفراد مقاومين للمرض بشكل مطلق، لكنه غير مجدٍ أو عملي في المناطق التي يتفشى فيها المرض، مثل النصف الجنوبي من أفريقيا.
وحاول هيه في نهاية الورقة أن يشير إلى إمكانية نجاح تجربته في علاج أمراض وراثية أخرى تصيب المواليد غير المصابين بالإيدز لأمهات مصابات به. لكن لم تقدم الدراسة أي دليل على اختبار هذه الفرضية في أي مرحلة من التجربة. أو أي مصدر يدعم هذا الرأي.

الوالدان ربما تعرضا لضغوط

لم تهدف الدراسة إلى حماية الأبناء من انتقال المرض من الأب المصاب، إذ أن هذا الإجراء قد دُبر بالفعل عن طريق فصل الحيوانات المنوية وانتقاء غير المصابة، وهو إجراء متبع وشائع.
وعُدّلت الصفات الوراثية للأجنة غير المصابة التي استُخدمت في الدراسة بعد تخصيبها. لذا، فالدراسة لا تنطوي على أي فائدة ممكنة للأبوين أو الأجنة، بل تنطوي على مخاطرة لا توازيها فائدة. ولم تشرح الورقة دوافع الأبوين من المشاركة في الدراسة أو طريقة اختيارهما والتواصل معهما.

التعديلات الوراثية في التجربة لم تكن مطابقة للتعديلات الطبيعية

تشرح الورقة طريقة إجراء التعديلات، إذ استخلص الباحثون عدداً من الخلايا من الأجنة المخصبة، وحددوا التعديلات التي يجب إجراؤها قبل تطبيقها على الأجنة بالفعل لتحويل الجين "سي سي آر 5" إلى "سي سي آرف 5 دلتا 32".
وذكرت الورقة أن الباحثين "يرجحون" أن ينجح التعديل في منع الإصابة بالمرض، لكنهم "غير واثقين" لأن التعديلات "تشبه" الجين الطبيعي، ولا تتطابق معه.
كما أن التعديلات لم تكن واحدة في الجنينين، إذ عُدل الجين بشقيه لدى إحداهما، في حين عُدّل نصفه فقط لدى الأخرى، ما يعني أن إحدى البنتين كانت ستطور مناعة جزئية.
يروس المسبب للإيدز. ولم يختبر الفريق البحثي نجاح هذه الفرضية.

No comments:

Post a Comment